أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستعقد في الأيام القريبة اجتماعا وزاريا لمجلس الأمن الدولي لبحث التنسيق بين جميع القوى المواجهة لتنظيمداعش الإرهابي.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الإثنين، قال بوتين إن المراد من هذا الاجتماع الذي تعقده روسيا بصفتها رئيسا للمجلس في دورته الحالية، هو تحليل التهديدات المحدقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأفاد بأن روسيا تقترح بحث إمكانية التوصل إلى صياغة قرار للمجلس الأمن ينص بشأن تنسيق جهود جميع القوى المناهضة لتنظيم “داعش” وجماعات إرهابية أخرى، وشدد بوتين على ضرورة أن يعتمد هذا التنسيق على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب الرئيس الروسي عن قناعته بقدرة المجتمع الدولي على بلورة إستراتيجية شاملة ترمي إلى إعادة الاستقرار السياسي إلى الشرق الأوسط وإنعاش المنطقة اقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف في الوقت الراهن لا يعرف أحد من يتلاعب بمن، تسليح الإرهابيين قد يؤدي إلى اندلاع الارهابيين إلى مناطق أخرى.
نحن نقدم الدعم لسوريا والعراق لمواجهة الإرهاب، لافتا إلى أنه لا أحد يقاتل “الدولة الإسلامية” في سوريا بشكل حقيقي باستثناء حكومة الأسد وقوات حماية الشعب الكردية، مشيرا إلى أن فراغ السلطة الذي تكون في شمال أفريقيا، ملأه فيما بعد المسلحون المتطرفون.
وأكد بوتين أن “التدخل الخارجي العنيف” هو الذي أدى إلى تدمير مرافق الحياة ومؤسسات الدولة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأمر الذي أسفر عن “سيادة العنف والفقر والكارثة الاجتماعية وتجاهل حقوق الإنسان، بما فيها حقه في الحياة”.
وتابع: “ولو سألنا من خلق هذا الوضع: ما الذي صنعتموه؟ فأخشى أن يبقى هذا السؤال بلا جواب لأن السياسية المبنية على الثقة المفرطة باستثنائيتها وحصانتها من أي مساءلة لم يتم التخلي عنها